قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثانى

قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثانى

وصية قداسة البابا شنودة الثالث لرعيته

وصية قداسة البابا شنودة الثالث لرعيته
وصية قداسة البابا شنودة الثالث مثلث الرحمات

السبت، 12 يناير 2013

أقوال آباء : القديس مارافرام السرياني


10- في مدح سيرة الآباء السواح -8

+ الذهب هوة وشرك مخفى,ولكنهم بسهولة قفزوا فوقه وعبروا.
ولأن الممتلكات تضل الجهلاء,رفضوا هم كل قنيان.

+ وبينما الإنسان الجشع يغتصب لنفسه الممتلكات,تركوا هم كل ما كان لهم ومضوا, ومقابل كل شر,اتخذوا درع الإيمان سلاحًا لهم.

+ رأوا العالم يفرح,فأحبوا هم الأحزان. ورأوا العالم يمتلئ بالملذات,

فاكتفوا هم بأعشاب البرية غذاءً.حتى يصيروا بواسطة الشدائد الوقتية, أهلًا للخيرات الأبدية.

+ رأوا غرور العالم ومجده الباطل,فأحبوا التواضع والمسكنة, لكى يصيروا باتضاعهم, أهلًا لمجد يدوم إلى الأبد.

+ رأوا العالم تتملك فيه الشهوة,فتمسكوا بالأصوام النقية, لكى يقتنوا بالصوم أجنحة, يحلقون بها في السماويات.

+ رأوا الفجور يملأ العالم, فضبطوا العفة حسنًا, لكى يتأهلوا بطهارة أجسادهم, لميراث الملكوت الأبدى.

+ رأوا القلق والاضطراب يسودان العالم, فأحبوا الهدوء والصمت، لئلا يفسد العدو أتعابهم,ولو بكلمة واحدة.

+ رأوا في العالم الخبث والرياء, فتمسكوا بالصدق والصراحة, لكى يؤهلهم الصدق, لاقتناء دالة في يوم القيامة.

+ رأوا في العالم الكذب والتزييف. فأحبوا الاستقامة والنزاهة, حتى يتأهلوا باستقامتهم, للمراتب السماوية العالية.

+ رأوا خذاع العالم فاختاروا البساطة وفيهم تحققت كلمة الرب إذ صاروا كالأطفال كما هو مكتوب.

+ سمعوا قول الرسول, يتكلم عن نفسه بكل حماس: (قد صلبت للعالم، والعالم بكل ملذاته قد صلب لى) لهذا صلبوا أجسادهم,مقابل كل شهوات العالم. وبإماتات من كل نوع,كانوا كل يوم يقمعون أجسادهم.قد تسلموا من سابقيهم, كيف يقتنون الفضيلة, وكلما شتموا أو عيروا, اقتنوا فهمًا ومعرفة.


11- في مدح سيرة الآباء السواح -9

+ أدركوا أن إيليا لما كان في البرية لم يلحقه أذى,ولكن حالما اقترب من الناس,تعقبته تلك المجنونة إيزابل.

+ وبينما كان يوحنا في البرية, خرجت إليه الجموع متهللة.ولكن حالما دخل المدن المأهولة, قطع هيرودس رأسه. ولذلك هجروا العالم, الذى امتلأ من المخاطر وهربوا.وفى البرارى عاشوا وسكنوا, إلى البرارى عاشوا وسكنوا, إلى أن أدركوا جعالتهم.

+ أمران فازوا بهما هناك, فى تلك القفار التي خرجوا إليها: هناك صاروا محفوظين من السقطات, ومن الأمور المخزية التي يرتكبها الناس.

+ هناك استتروا من الظلم,ومن الطمع الذي يسبب الخراب,هناك احتموا من سهام الغدر والسخرية والغيرة الحمقاء, فتخلصوا من الاستعلاء ومن الكبرياء البغيض.

+ صاروا رفقاء الاستعلاء ومن الكبرياء البغيض.

+ صاروا رفقاء الملائكة السمائيين, فقد تشبهوا بهم حقا في كل شئ.فالملائكة في السماء لا يقتنون شيئًا,وليس لهم عمل سوى الترنم بتسبيح الله.

+ هكذا لا يعوق محبة المال هؤلاء, عند تقديم الصلوات والتماجيد, ولا الاهتمامات تشغلهم, عن الترتيل والتسبيح.

+ لا يعرفون الكسل ولا التراخى, لذلك فعقولهم دائما مستنيرة. واليأس لا يقدر أن يقترب منهم, لأن الغيرة تحثهم دائمًا على الجهاد.

+ أماتوا أعضائهم عن العالم, فلم تعد تسبب لهم مضرة.

+ وضعوا كل ثقتهم في السماء,وهناك سكنت قلوبهم.نحو السماء شخصت عيونهم,وإليها بسطوا أياديهم.من أجل السماويات قدموا أتعابهم, ونحوها ثبتوا خطواتهم.لذلك فهناك ستكون سكناهم, مع الرسل في أعالى السموات.

+ حينما يسجدون في صلواتهم,تبتل الأرض بدموعهم.وحينما ترتفع أصوات تنهداتهم, فإن ملائكة السماء تفرح وتسر.

+ الواحد منهم يفضل عدم الرقود, فيقضى الليل ساهرًا يقظًا. والآخر يختار عدم الجلوس, فيقف منتصبًا في نقاوة.

+ وثالث يحرص دائمًا, ألا تخرج من فمه كلمة مرزاح, وآخر لم تكن مسرته، إلا في النطق بكلام الله.

+ يطيلون خدمة الصلوات, ولأجل ذلك ينهضون مبكرين للصلاة. كل النهار وطول الليل, لم يكن لهم عمل غير الصلاة.


12- في مدح سيرة الآباء السواح -10

+ عوض البخور الذي لم يكن عندهم, صارت نقاوتهم بخورًا عطرًا. وعوض مبنى الكنيسة,صاروا هم أنفسهم هياكل للروح القدس. وعوض المذابح صارت عقولهم مذابح مقدسة, وعليها يقدمون كل حين ذبائح طاهرة.

+ صعدت طلباتهم وتضرعاتهم,رائحة رضى أمام الرب.

+ الناس جيمعًا يرهبون الصحراء,أما هم فقد صارت لهم ملجًا حصينًا. ومن ذخائر أجسادهم, تفيض المعونة لكل الخليقة.

+ البلاد التي يسود الظلم فيها,بصلواتهم محفوظة من الدمار. والعالم الغارق في الخطية,مصون بصلواتهم.

+ الأرض المرتجة من هول الهرطقات, مسنودة بطباتهم,

+ والأمم المضطربة بالمجادلات الباطلة,أسهار هؤلاء الناس ملأتها هدوءً وطمأنينة.

+ مغبوط من يحسب أهلًا, لرفقة هؤلاء المناضلين. طوبى لمن يحبهم،ولمن يطبع في ذهنه صورة جهادهم

+ طوبى لمن يبدأ في اقتفاء أثر خطواتهم,ويكمل مسيرته على درب جهادهم.

+ طوبى لمن لا يتراجع,عن التمثل بأسلوب حياتهم.وقد تحدثنا عن هذا التطويبات هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.

+ طوبى لمن لا ينفصل عنهم,حين يرثون المواعيد.

+ طوبى لمن يبدأ ويكمل, مسيرته بشجاعة مثلهم.

+ أما نحن يا رب الذين نحب من أحبوا رفقتك,فلا تفرزنا من موكبهم, حين يقفون أمامك في ملكوتك.

+ ولأننا بالحب أحصينا أتعابهم,لكى تستعلن نصرتهم,اجعلنا أهلًا أن ندرك معهم,الأفراح الأبدية غير الفانية

+ ليت جماعتنا كلها,إذ تبتهج في سيرة أولاد النور هؤلاء يجدون رحمة في يوم الدين بصلواتهم نعم. آمين.

 
المصدر : http://st-takla.org